في خطوة تاريخية نحو إصلاح منظومة الكرة المغربية، أقدم فوزي لقجع، الرئيس الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على إطلاق مبادرة استثنائية تهدف لضمان الانضباط المالي والإداري في الأندية الوطنية.
اتفاق موحد بين جميع الأندية المغربية
شهد المقر الرسمي للجامعة اجتماعًا حاسمًا ضم لقجع وعبد السلام بلقشور، المسؤول الأول عن الرابطة المحترفة، بمشاركة كافة قيادات الأندية عبر مختلف المستويات التنافسية. وقد تمخض عن هذا اللقاء المصيري توقيع اتفاقية “ميثاق الشرف” التي حظيت بموافقة إجماعية من جميع الأطراف المشاركة.
ضمان استمرارية المنافسات رغم التحديات
تركز الوثيقة الجديدة على ضرورة الالتزام ببرنامج المباريات المحدد مسبقًا، بصرف النظر عن أي صعوبات قد تواجه النشاط الكروي. وتأتي هذه المبادرة كاستجابة مدروسة للتوقفات المطولة التي عاشها الدوري المغربي نتيجة انشغال “أسود الأطلس” بالمشاركة في كأس العرب القطرية، إضافة إلى استضافة المملكة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم.
محاربة ظاهرة الهروب من المسؤولية المالية
يسعى هذا التوجه الجديد لوضع حد نهائي لممارسة بعض المسؤولين الذين يتركون مناصبهم دون تحمل تبعات الأزمات المالية التي خلفوها خلال فترات إدارتهم للأندية.
نقلة نوعية في الحوكمة الرياضية المغربية
تمثل هذه الخطوة الرائدة منعطفًا حيويًا لتطوير آليات الإدارة المالية والتنظيمية داخل الأندية المغربية، مع ضمان ديمومة البطولة بإيقاع ثابت ومنتظم، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على مستوى التنافس والاستقرار المؤسسي طويل المدى.
التزام قانوني يتجاوز فترة الولاية
في سابقة تعد الأولى من نوعها، ألزم لقجع جميع رؤساء الأندية بوضع توقيعاتهم على اتفاقية مساءلة تبقيهم ملزمين حتى بعد انقضاء مدة رئاستهم، بحيث يتعهدون بتسوية جميع المستحقات والديون المتجمعة أثناء فترة قيادتهم، شاملة العقود المبرمة مع اللاعبين والكادر التقني.
هذه المبادرة تؤسس لمرحلة جديدة من الشفافية والمحاسبة في الكرة المغربية، وتعكس رؤية طموحة لبناء منظومة رياضية مستدامة ومسؤولة.
