مساحة اعلانية
  1. Home|
  2. منتخب

نائل العيناوي: الجوهرة المكتشفة التي أكملت لغز وسط ميدان الأسود

matchmaroc

من ملاعب التنس إلى ميادين الكرة… قصة نجاح عائلية

يكتب نائل العيناوي فصلاً جديداً في سجل الرياضة المغربية، مُكملاً إرث عائلي رياضي عريق بدأه والده يونس، أيقونة التنس المغربي. بموهبة استثنائية وقدرات تقنية مُبهرة، نجح الشاب ذو الـ24 ربيعاً في حجز مقعده بين نجوم المستقبل، منتقلاً من الملاعب الفرنسية حيث برز مع نادي لنس، وصولاً إلى العاصمة الإيطالية حيث يدافع حالياً عن قميص روما.

البداية المُذهلة مع الأسود

في ظهوره الأول الرسمي بقميص المنتخب المغربي، لم يحتج العيناوي لوقت طويل ليُثبت جدارته. المدرب وليد الركراكي، الذي طالما بحث عن الحلقة المفقودة في منطقة الوسط، منح الثقة الكاملة للاعب الشاب بإشراكه أساسياً أمام النيجر وزامبيا، وكانت المُفاجأة السارة.

برز العيناوي كحل مثالي لمعضلة شغلت بال الجهاز الفني طويلاً. فبينما قدّم سليم أملاح أداءً مُشرفاً في السابق، وخضع كل من أسامة العزوزي وأمير ريتشاردسون وأسامة تيرغالين للاختبار، جاء نائل ليُقدم الإجابة الشافية من المحاولة الأولى، مُخففاً الضغط عن زميله سفيان أمرابط في قلب الميدان.

إشادة المدرب وثقة الجماهير

لم يُخفِ الركراكي إعجابه بتلميذه الجديد، مُعلّقاً بعد لقاء النيجر: “إظهار هذا المستوى المُتميز في الظهور الأول ليس بالأمر الهين، لكن العيناوي أثبت امتلاكه لشخصية صلبة ونهج لعب مُغاير يصعب على الخصوم قراءته. إنه لاعب الظل الذي يعمل بصمت، يُوفر التوازن المطلوب للفريق بحركته الدائمة وذكائه التكتيكي”.

رحلة القرار المصيري

استغرق العيناوي وقتاً قبل اتخاذ قرار تمثيل المغرب، في ظل اهتمام فرنسي موازٍ بخدماته إلى جانب موهبة ليل الصاعدة أيوب بوعدي. التقى الركراكي باللاعب ووالده في العاصمة الفرنسية قبل خمسة أشهر، وخرج الاجتماع بموافقة مبدئية تحولت لواقع مُشرّف.

صرّح نائل بفخر: “تمثيل الأسود شرف عظيم. الاستقبال الحار من الزملاء والطاقم الفني زاد من حماسي. والدي، الذي طالما حدثني عن عظمة الكرة المغربية، يفتخر بقراري وأنا في غاية السعادة بهذا الاختيار”.

من برشلونة إلى روما… مسيرة الطموح

بدأت قصة عشق العيناوي للساحرة المُستديرة عام 2008 في برشلونة، حيث عاش طفولته وسط أجواء النادي الكتالوني الذهبية بنجومه تشافي وإنييستا وميسي وإيتو. حلم الصغير بالانضمام لأكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة، لكن القدر قاده لمسار مُختلف عبر نانسي ثم لنس، قبل الاستقرار في روما حيث يُواصل التألق، كما ظهر في مُساهمته بفوز فريقه على نيس الفرنسي في الدوري الأوروبي.

إنييستا المُلهم والوالد القدوة

يكشف العيناوي عن مصدر إلهامه قائلاً: “أندريس إنييستا كان ولا يزال مثلي الأعلى. أسعى لمُحاكاة إبداعه وفهمه العميق للعبة، خاصة مع تطور دور لاعب الوسط الحديث الذي يتطلب التميز دفاعياً وهجومياً”.

وعن والده الأسطورة، الذي حصد خمسة ألقاب في 16 نهائي وتربّع على المركز 14 عالمياً عام 2003، يقول بفخر: “أطمح دائماً لأكون امتداداً لنجاحه. زرع فينا حب الرياضة دون إكراه، وعندما اخترت كرة القدم، كان أكبر داعم لي. الفخر يملأني كون والدي أحد عمالقة التنس العالمي”.

الخلاصة

نائل العيناوي ليس مُجرد إضافة جديدة للمنتخب المغربي، بل حل استراتيجي لمُعادلة طالما بحث الركراكي عن مفتاحها. بشخصيته القوية وأسلوبه المُميز، يُمثل الشاب الأمل في تعزيز طموحات الأسود نحو حصد الألقاب، بدءاً من كأس الأمم الأفريقية على أرض الوطن، مُؤكداً أن الموهبة المغربية قادرة على المُنافسة في أعلى المستويات.

مواضيع ذات صلة

ضغوط دولية تتصاعد على اتحادي الفيفا واليويفا لإيقاف المشاركة الإسرائيلية

ضغوط دولية تتصاعد على اتحادي الفيفا واليويفا لإيقاف المشاركة الإسرائيلية

منتخب إسبانيا يعود للمقدمة.. تغييرات كبيرة في تصنيف الفيفا الأخير

منتخب إسبانيا يعود للمقدمة.. تغييرات كبيرة في تصنيف الفيفا الأخير

طموحات المغرب تتجه نحو لقب واحد: الظفر بكأس الأمم الإفريقية على أرض الوطن

طموحات المغرب تتجه نحو لقب واحد: الظفر بكأس الأمم الإفريقية على أرض الوطن

المغرب يسعى لاستضافة أوزبكستان في مواجهة ودية بطنجة خلال أكتوبر

المغرب يسعى لاستضافة أوزبكستان في مواجهة ودية بطنجة خلال أكتوبر

إيغامان يتقدم بالشكر للجماهير المغربية.. باش يؤكد: كانت مواجهة معقدة

إيغامان يتقدم بالشكر للجماهير المغربية.. باش يؤكد: كانت مواجهة معقدة

تصفيات المغرب لكأس العالم 2026: المواعيد، الترتيب، والقنوات الناقلة

تصفيات المغرب لكأس العالم 2026: المواعيد، الترتيب، والقنوات الناقلة

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .