أوناحي يُشعل ملعب سان ماميس بتحفة فنية في أول ظهور تهديفي مع جيرونا

النجم المغربي يترك بصمته المميزة رغم استمرار معاناة فريقه الكتالوني

تصدّر اللاعب المغربي عز الدين أوناحي عناوين الصحف الرياضية الإسبانية بعد تسجيله هدفاً استثنائياً في شباك أتلتيك بيلباو، ليُعلن عن بداية قوية مع فريقه الجديد جيرونا، في المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 على ملعب سان ماميس الشهير، ضمن الأسبوع السادس من الليغا الإسبانية.

لحظة السحر المغربي تُضيء سماء بيلباو

احتاج نجم المنتخب المغربي إلى تسع دقائق فقط ليُثبت جدارته بالثقة الممنوحة له، حيث استغل الكرة التي وصلته من زميله برايان خيل بذكاء تكتيكي عالٍ. أظهر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً براعة فنية استثنائية عندما راوغ مدافعي الفريق الباسكي بحركة سريعة، قبل أن يُرسل قذيفة صاروخية منحنية سكنت الشباك من زاوية صعبة، تاركة الحارس المخضرم أوناي سيمون دون حراك.

رحلة البحث عن الانتصار الأول تستمر

برغم البداية المثالية التي صنعها أوناحي لفريقه، لم يتمكن جيرونا من الحفاظ على تقدمه طويلاً. استفاق أصحاب الملعب في الشوط الثاني وسرعان ما أدركوا التعادل عبر ميكيل خاوريغيثار في الدقيقة 48، ليُحرم الفريق الكتالوني من تحقيق انتصاره الافتتاحي في الموسم الحالي.

موقف الفريقين في سلم الترتيب

أتلتيك بيلباو: طموحات أوروبية مستمرة

وصل الفريق الباسكي إلى النقطة العاشرة، محتلاً المركز الخامس في جدول الليغا، مُعززاً آماله في المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة للمشاركات القارية في الموسم المقبل.

جيرونا: الأزمة تتعمق

يواصل الفريق الأحمر والأبيض معاناته القاسية هذا الموسم، حيث لم يحصد سوى نقطتين يتيمتين من ست مواجهات، ما يُبقيه قابعاً في قاع الترتيب، في وضعية حرجة تستدعي تدخلاً عاجلاً لتفادي شبح السقوط إلى دوري الدرجة الثانية.

بارقة أمل مغربية في سماء كتالونيا

يُمثل الهدف الرائع الذي سجله لاعب خط الوسط المغربي نقطة تحول محتملة في مسيرته مع النادي الكتالوني، خاصة بعد فترة التأقلم الأولية. المستوى المتصاعد الذي يُظهره “أسد الأطلس” في التدريبات والمباريات الأخيرة يُنبئ بإمكانية لعبه دوراً محورياً في محاولات الفريق للنهوض من كبوته الحالية.

الجماهير المغربية والعربية التي تُتابع مسيرة نجومها في الملاعب الأوروبية بشغف كبير، تترقب المزيد من الإبداعات من اللاعب الذي أبهر العالم في مونديال قطر، آملة أن يكون هذا الهدف بداية انطلاقة حقيقية نحو استعادة مستواه المعهود وقيادة فريقه نحو بر الأمان.