اللاعب الأوروجواياني يكافح للعودة لمستواه المعتاد وسط ضغط المباريات المتواصلة
يمر فيديريكو فالفيردي، نجم ريال مدريد الأوروجواياني، بفترة صعبة تؤثر على أدائه داخل المستطيل الأخضر، حيث تسبب العبء البدني المتزايد والتغيير في المهام التكتيكية في تراجع مستوى اللاعب عن بريقه المعهود.
مشاركات مكثفة دون انقطاع
كشفت التقارير الإسبانية أن لاعب وسط الميرنجي لم يحظَ بأي استراحة حقيقية منذ انطلاق الموسم الجاري، إذ واصل المشاركة في جميع المواجهات تقريباً، بما في ذلك اللقاء الكامل ضد أولمبيك مارسيليا مؤخراً، مما أضاف عبئاً إضافياً على كاهل اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً.
لم تتوقف معاناة النجم الأوروجواياني عند حدود النادي، بل امتدت لتشمل واجباته الدولية مع منتخب أوروجواي تحت إشراف مارسيلو بييلسا، حيث شارك بالكامل في مواجهتي بيرو وتشيلي خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة.
محاولة فاشلة للحصول على الراحة
حاول المدرب تشابي ألونسو منح محور الارتكاز فترة نقاهة في مواجهة ريال سوسيداد، خاصة بعد رحلته الطويلة من أمريكا الجنوبية والفترة القصيرة بين وصوله وموعد المباراة في ملعب أنويتا.
غير أن طرد هويسن في الشوط الأول أجبر المدرب على اللجوء لخدمات فالفيردي مع بداية النصف الثاني، مما حرم اللاعب من الراحة التي كان في أمس الحاجة إليها.
تكيف مع دور تكتيكي جديد
شهد أسلوب لعب فالفيردي تحولاً جوهرياً تحت قيادة تشابي، حيث أصبح مقيداً أكثر في وسط الميدان إلى جانب أوريلين تشواميني، مما قلص من حرية حركته التي اعتاد عليها سابقاً.
فقد النجم الأوروجواياني مرونة الانتقال بين خطوط الملعب التي منحها له كارلو أنشيلوتي، والذي وثق به في أدوار هجومية أكثر تقدماً، مما أثر على قدرته على إظهار إمكانياته الكاملة.
تصريحات اللاعب حول التحدي الجديد
عبّر فالفيردي عن تفهمه للوضع الجديد قائلاً: “هدفي الأساسي هو بناء تفاهم مثمر مع أوريلين، والهيمنة على منطقة الوسط. أفضل دائماً المشاركة من الصف الثاني، حيث أشعر بارتياح أكبر وحرية أوسع في الحركة.”
وأكد اللاعب على التطور الإيجابي للفريق رغم الحاجة لمزيد من التحسين: “علاقتي مع كارفاخال ممتازة، فعندما يندفع للأمام، ينتقل فرانكو للداخل، بينما أقدم الدعم لداني. خلال السنوات المنصرمة، قدمنا كرة قدم رائعة وتوّجناها بألقاب دوري أبطال أوروبا متعددة، لكن يتعين علينا الاستمرار في صقل هذه التفاصيل.”
رفض فكرة تغيير المركز
بخصوص إمكانية لعبه كبديل لترينت ألكسندر أرنولد المصاب، أوضح فالفيردي موقفه الحاسم: “أجريت نقاشات مطولة مع المدرب وهو مدرك تماماً لرغباتي. أعتقد أن من الضروري مواصلة الحصول على الفرص في موقعي الطبيعي. كنا نؤدي بشكل متميز وحققنا انتصارات مهمة. أشعر بسعادة حقيقية في قلب الملعب.”
الخلاصة
يواجه فالفيردي مرحلة انتقالية تتطلب منه التكيف مع متطلبات تكتيكية جديدة، بينما يتعامل مع الضغط البدني المتراكم. نجاح اللاعب في تجاوز هذه المرحلة سيحدد مدى قدرته على استعادة مستواه المتألق وتأكيد مكانته كأحد أهم لاعبي ريال مدريد في الموسم الجاري.