تسود حالة من التفاؤل والترقب في أوساط الجماهير المغربية مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية، حيث تتطلع الأنظار بشغف إلى إمكانية تتويج النجم أشرف حكيمي بهذا الإنجاز التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس يوم 22 سبتمبر القادم.
وفقاً لتقارير إعلامية فرنسية، فإن شعبية لاعب باريس سان جيرمان تتزايد باستمرار في وطنه الأم، حيث يحتل مكانة خاصة تتجاوز الإطار الرياضي لتصل إلى مستوى الرمزية الوطنية. هذا الوضع المميز جاء نتيجة للعروض المبهرة التي قدمها حكيمي خلال الموسم الماضي، سواء على مستوى النادي أو مع أسود الأطلس.
**جماهير متفائلة رغم التحديات**
تعكس تصريحات المشجعين المغاربة الثقة الكبيرة في قدرات نجمهم، حيث أعرب أحدهم عن مشاعره قائلاً: “بغض النظر عن النتيجة النهائية، يظل حكيمي لاعباً فريداً من نوعه، ونأمل أن تُكافأ جهوده المتميزة”. كما أكد مشجع آخر على تفوق اللاعب في مركزه، واصفاً إياه بـ”الأفضل عالمياً في خط الظهر الأيمن دون منازع”.
هذا الحب الجماهيري يتجسد بوضوح في شوارع المملكة، حيث يلفت النظر الانتشار الواسع لقمصان المنتخب الوطني التي تحمل رقم 2، مما يعبر عن المكانة الاستثنائية التي يحظى بها حكيمي في وجدان الشعب المغربي.
**دعم مؤسسي ورسمي**
على الصعيد الرسمي، تحظى مساعي حكيمي بدعم قوي من الاتحاد المغربي لكرة القدم، حيث أكد عمر خياري، المستشار في الاتحاد، على تميز اللاعب قائلاً: “لا جدال حول كون حكيمي الأفضل عالمياً، وإنجازاته في مركزه تتحدث عن نفسها”.
من ناحيته، عبّر المدرب الوطني وليد الركراكي عن طموحاته العالية، مصرحاً: “نتطلع لرؤية حكيمي يحقق إنجازاً مزدوجاً بالفوز بالكرة الذهبية على المستويين العالمي والقاري. لقد أثبت قدرته القيادية الحقيقية، خاصة عندما فضّل خدمة المنتخب رغم إصابته في مواجهة النيجر”.
**أكثر من لاعب… رمز وطني**
بينما يترقب العالم الإعلان عن الفائز بأرقى الجوائز الفردية في كرة القدم، يبقى أشرف حكيمي في نظر المغاربة أكثر من مجرد موهبة كروية، فهو يمثل مصدر فخر واعتزاز وإلهام للأجيال الجديدة، مما يجعل حلم الكرة الذهبية حلماً جماعياً يعيشه شعب بأكمله.
حلم المغرب الذهبي: حكيمي في قلوب الجماهير وعيونهم نحو باريس
