أعرب وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، عن حماسه الشديد استعداداً لمواجهة منتخب زامبيا يوم الاثنين المقبل، وذلك بعد نجاح “أسود الأطلس” في حجز مقعدهم في كأس العالم للمرة السابعة عبر تاريخهم الكروي.
طموح لا يتوقف رغم ضمان البطاقة المونديالية
خلال المؤتمر الصحافي المنعقد في زامبيا، شدد الركراكي على أن كل لقاء يرتدي فيه المنتخب القميص الوطني يحمل أهمية قصوى، مؤكداً: “حينما نمثل اسم المغرب، فإن السعي للانتصار يبقى هدفنا الأول والأخير، فالجماهير المغربية تضعنا أمام مسؤولية كبيرة ونتطلع لتحقيق آمالها بإذن الله”.
تحذير من قوة المضيف الزامبي
لم يستهن الناخب الوطني بقدرات نظيره الزامبي، واصفاً إياه بالمنافس الشرس، خاصة عندما يلعب في عقر داره وبدعم جماهيره، محذراً: “المواجهة ستكون معقدة للغاية، فزامبيا تسعى لتعزيز مكانتها القارية، وهو ما يجعلنا أمام تحدٍ حقيقي، ونتمنى أن نقدم عرضاً كروياً يستحق الإعجاب”.
العلامة الكاملة هي الهدف
رغم التأهل المبكر، أكد الركراكي أن الرحلة لم تصل لنهايتها بعد، موضحاً: “الفرحة بالتأهل المونديالي تملأ قلوبنا، لكن طموحاتنا أكبر من ذلك، فأمامنا مباراتان أخريان ونسعى لاختتام مرحلة التصفيات بسجل مثالي”.
تدوير اللاعبين استعداداً للمستقبل
كشف المدرب المغربي عن نيته إجراء تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية، مبرراً قراره: “رحلة السفر الطويلة وكثافة المباريات تستدعي منحة الراحة لعدد من النجوم، وقد أقوم بتبديل حوالي 80% من التشكيلة، خاصة أن لاعبين مثل حكيمي خاضوا مواجهات شاقة في الدوريات الأوروبية، لكنني أثق تماماً في قدرات البدلاء على تقديم الأداء المطلوب”.
دحض لمقولات الاعتماد على الدفاع فقط
رد الركراكي على منتقدي الأسلوب التكتيكي للمنتخب، نافياً اتهامات الاعتماد المفرط على الجانب الدفاعي: “خلافاً للاعتقاد السائد، نمتلك أعتى خط هجومي في التصفيات الحالية، حيث أحرزنا ما يزيد عن 40 هدفاً في 12 مواجهة، وهذا دليل قاطع على تنوع أسلحتنا التكتيكية في جميع خطوط الملعب”.
فلسفة تكتيكية متوازنة
وضح المدير الفني فلسفته التكتيكية قائلاً: “نتكيف مع ظروف كل مباراة على حدة، فأحياناً نلجأ للحذر الدفاعي عندما يكون المنافس قوياً ويمارس ضغطاً عالياً، وأحياناً أخرى نستثمر قوتنا الهجومية لحسم المواجهة مبكراً، والأهم هو احترام كل خصم والتعامل بجدية مطلقة”.
رؤية مستقبلية طموحة
اختتم الركراكي تصريحاته برسم ملامح المستقبل: “طموحنا هو الحفاظ على المكانة الريادية أفريقياً وعالمياً، وسنواصل الكفاح لنكون عند مستوى تطلعات الشعب المغربي العظيم”.
وكان المنتخب المغربي قد أنجز إنجازاً تاريخياً بضمان التأهل رسمياً عقب الفوز الساحق على النيجر بخمسة أهداف نظيفة على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليتصدر المجموعة الخامسة برصيد 18 نقطة كاملة.
