كشف النجم الإسباني رودري هيرنانديز، محور خط الوسط لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الإسباني، عن مشاعر مختلطة حول تتويجه بجائزة الكرة الذهبية الأخيرة، واصفاً إياها بأنها لم تكن سوى “عزاء بسيط” في مواجهة تحدي الإصابة القاسية التي واجهها.
الإصابة أولوية قصوى على الألقاب الفردية
في تصريحات مثيرة للاهتمام، أكد اللاعب البالغ 29 عاماً أن معاناته من تمزق الرباط الصليبي كانت أكثر تأثيراً عليه من حصوله على أرفع جائزة فردية في عالم كرة القدم. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن رودري تغيّب عن الجزء الأكبر من الموسم السابق بسبب هذه الإصابة المؤلمة.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد استعداداً لمواجهة منتخب إسبانيا أمام تركيا في تصفيات كأس العالم، عبّر رودري عن رؤيته الصادقة قائلاً: “الإصابة تفوق أهمية الكرة الذهبية بمراحل، كانت الجائزة بمثابة نفحة انتعاش خلال فترة عصيبة للغاية”.
رحلة العودة والتطلع للمستقبل
رغم اعتزازه بالتكريم المستحق، إلا أن نجم السيتيزنز شدد على أن تركيزه الأساسي ينصب على استعادة مستواه الكروي المعهود. وأضاف: “أقدر هذا التكريم، لكنه لا يحل محل شغفي بالعودة للملاعب بكامل قوتي”.
وتابع رودري: “هدفي الوحيد الآن هو العودة لذات الأداء المتميز والاستمتاع بممارسة كرة القدم مجدداً، فالجانب النفسي يلعب دوراً محورياً في رحلة التعافي”.
الأرقام تتحدث عن التحدي
حتى الآن، لم يخض متوسط الميدان الإسباني سوى مباراتين فقط مع ناديه في الموسم الجاري، مكتملاً في إحداهما، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه في رحلة العودة التدريجية.
منافسة شريفة وروح رياضية عالية
في أحدث مواجهات المنتخب الإسباني، شارك رودري كبديل في الساعة الأخيرة من انتصار إسبانيا الساحق على بلغاريا بثلاثية نظيفة، ليبدأ رحلة استعادة مكانته في التشكيلة الأساسية.
ويدرك بطل أوروبا أنه يواجه منافسة قوية من النجم الصاعد مارتن زوبيميندي (26 عاماً)، الذي انضم مؤخراً لصفوف أرسنال الإنجليزي. لكن بروح رياضية عالية، أبدى رودري إعجابه الشديد بزميله الأصغر.
تمرير الشعلة للجيل الجديد
في لفتة تدل على النضج والقيادة، وصف رودري زوبيميندي بأنه “موهبة استثنائية تتمتع بالانضباط والعقلية المطلوبة للوصول للقمة”. وأضاف في تصريح مؤثر: “تواصلت معه وأكدت له أن وقته قد حان لتولي زمام الأمور، وأنني مستعد لتسليمه مقاليد الفريق”.
هذه التصريحات تعكس شخصية رودري الاستثنائية وروحه القيادية، مما يؤكد أن قيمته تتجاوز إنجازاته الفردية لتشمل دوره في بناء مستقبل الكرة الإسبانية.